مركز الخبرة الإقليمي للإصدار السادس لبروتوكول الإنترنت و إنترنت الأشياء

أهمية المشروع:
بروتوكول الإنترنت الإصدار السادس (IPv6) هو إصدار من بروتوكول الإنترنت (IP) يهدف إلى خلف الإصدار الرابع من بروتوكول الإنترنت (IPv4) والذي يوجه حاليا جميع حركة الإنترنت تقريبا في أقل البلدان نموا/البلدان منخفضة الدخل والبلدان النامية الأخرى في المنطقة العربية، لكنه على وشك النفاد من العناوين لذلك توجب الانتقال إلى الإصدار الجديد. وللحصول على الفوائد الكاملة لـ IPv6، معظم المواقع الإلكترونية وكذلك الشبكات التي تربطهم يجب أن تسعى إلى نشر إصدار IP الجديد هذا -وعملية الانتقال هذه عملية صعبة وتحتاج لمجهود ودعم؛
بينما يتسارع نشر الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت (IPv6)، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وبعض الدول الأوروبية، فإن مناطق مثل الأميركتين وأفريقيا تتخلف نسبيا في نشر الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت (IPv6) يعد توسيع البنية التحتية لتشمل جميع المواقع مهمة شاقة ومكلفة، حيث إن المعدات ذات الصلة قديمة في معظمها وتحتاج إلى الاستبدال كما يؤدي الافتقار إلى الخبرة في قضايا الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت (IPv6) وإنترنت الأشياء إلى إبطاء عملية سد الفجوة الرقمية من أجل التنمية في المنطقة العربية وكذلك الافتقار إلى ثقافة بيانات إنترنت الأشياء( (IoT وهنا تأتي الحاجة إلى دعم السياسات واللوائح حول البيئة التمكينية لإنترنت الأشياء وكذلك الحاجة إلى توعية مطوري إنترنت الأشياء والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة بالتحديات الإقليمية والمحلية فيما يتعلق بمشاركتهم في تصميم وتطوير ونشر البنية التحتية القائمة على IPv6 لتطبيقات وخدمات إنترنت الأشياء.
مما ذكر أعلاه حول أهمية الانتقال إلى الإصدار السادس لبروتكول الإنترنت (IPv6) فقد بدأ الجهاز مساعيه لعملية الانتقال منذ العام 2015م حيث قام بتكوين فريق عمل لنشر IPv6 وقام الفريق بمجهودات عدة منها إنشاء دورات تدريبية مكثفة لتكوين كادر من المهندسين على مستوى مزودي خدمات الإنترنت والجامعات والجهات الحكومية بجميع الولايات حتى نتمكن من الانتقال السلس إلى الإصدار الجديد من بروتكول الإنترنت
وقد تم بعدها عقد اتفاقية بين جهاز تنظيم الاتصالات والبريد والاتحاد الدولي للاتصالات لإنشاء مركز تدريب إقليمي عربي للإصدار السادس لبروتكول الإنترنت وإنترنت الأشياء في شهر مايو 2020، ومن الجدير بالذكر أنه تم اختيار السودان لإنشاء المركز نسبة للمجهودات السابقة التي قدمها فريق العمل.