وزير الاتصالات والتحول الرقمي يجدد التزام السودان بدعم برامج التحول الرقمي وتبني التطبيقات الحديثة
2024
أكد السيد / عادل حسن – وزير الاتصالات والتحول الرقمي ، التزام السودان بدعم المساعي العربية لتعزيز التحول الرقمي وترقية البنية التحتية التكنولوجية بما يسهل تبني التطبيقات الحديثة وتسهيل الوصول لحلول تقنية مستدامة .
واكد – لدى مخاطبة أعمال الدورة ٢٨ لمجلس وزراء الاتصالات العرب – على اهمية أعمال الدورة في إطار مسيرة العمل العربى المشترك والرغبة الأكيدة لتوحيد الجهود والأهداف لتحقيق مجتمع عربى رقمى يكون محوره المواطن ودعامته أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وشدد وزير الاتصالات والتحول الرقمي السوداني على ضرورة تعزيز القناعة بمحاور العمل السبعة التى تتبناها كبرى المنظمات الإقليمية والدولية ومنها منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية والتى تشمل النفاذ الى وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية، والخدمات والبيانات، وتعظيم الاستخدام الفاعل والمتنوع للتكنولوجيات الرقمية والبيانات، والابتكار المرتكز على التقنيات والبيانات، وإتاحة فرص العمل ذات الصلة، وتحقيق الاحتياجات الأساسية للمواطن مع الادماج، ورفع درجة الثقة لدى المؤسسات والافراد فى الاقتصاد الرقمي، والسعى نحو أسواق أكثر انفتاحا، مؤكدا التزام السودان بأجندة الدورة الحالية ومساعي إنفاذ مقررات الدورات السابقة سيما الجهود المتعلقة بضرورة رفع كفاءة البنية المعلوماتية الرقمية ووضعها فى الاعتبار كأحد أهم محاور العمل العربى المشترك لما تمثله من أهمية فى ارساء قواعد الاقتصاد الرقمي، مشددا على عزم السودان – خلال مرحلة إعادة الإعمار – على حشد الدعم الإقليمي والدولي اللازمين لرفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية التي دمرتها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية ولاتزال، الأمر الذي أثر على جودة خدمات الإنترنت والشبكات في بعض المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا التمرد، مجددا إلتزام الدولة السودانية بإعادة تهيئة قطاع الإتصالات عامة والمضي في خطط وبرامج الأتمتة والرقمنة، معربا عن تطلعه لدور فاعل من الدول العربية الشقيقة في مخاطبة الأضرار التي لحقت بالقطاع جراء ممارسات الميليشيا المتمردة.
وثمن الوزير جهود الجامعة العربية ومجالسها الوزارية المتخصصة سيما مجلس وزراء الاتصالات العرب واجهزته الرئيسة وفي مقدمتها اللجنة الدائمة للإتصالات والمعلومات، كذلك الإنجازات الكبيرة لفرق الأنترنت والمؤشرات ، والتنسيق بين المنظمات العاملة وأخيرا فريق الذكاء الإصطناعي، معربا عن ثقته في أنه سيحدث التغيير الإيجابي المنشود في حالة الرقمنة العربية.
واشاد وزير الاتصالات السوداني بمبادرة المملكة العربية السعودية إنشاء مجلس الوزراء العرب للأمن السيبراني واستضافتها لدورته الأولى التي عقدت في الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي، مجددا موقف السودان الثابت حول ضرورة تعزيز العمل الجماعي والتنسيق العربي لمجابهة المهددات الإقليمية والدولية المتجددة، كذلك أهمية تحديث الأطر وآليات التعاون متعدد الأطراف دعما لمفهوم الأمن القومي العربي الشامل والذي يعد أولى مرتكزات العمل العربي المشترك، مشيدا بجهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول العربية الشقيقة في الإنفتاح على كبرى المؤسسات الدولية صاحبة التجربة والإتحاد الدولي للإتصالات والإتحاد البريدي العالمي، وتشجيعها مشاركة الدول العربية في كبرى المنابر الدولية المتعلقة بالإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي من شأنها ضمان إسهامات عربية في الأجندة الدولية للرقمنة والتكنولوجيا وتأمين وجود الشواغل العربية في تلك الأجندة.
وتطرق الوزير إلى ما تمثله الاستراتيجية العربية للإتصالات والمعلومات من ميثاق عربي جامع يتضمن توجهات المنطقة العربية في تلك القطاعات، وما تتضمنه من أولويات محددة وواضحة ومؤشرات قياس وفق المعايير العالمية وأفضل التجارب، بما يعكس القدرة العربية على بلورة رؤى ومقترحات وموقف موحد والمضي به قدما للمحافل الدولية لحشد الدعم وتأمين التأثير اللازم في الأجندة الدولية.
وعبر الوزير عن شكر السودان لمعالي الأمين العام للجامعة العربية السيد/ أحمد أبوالغيط، على جهوده الشخصية في تعزيز الإنتقال لبيئة عربية ذكية متطورة أكثر إعتمادا على التكنولوجيا الحديثة، ولكافة مؤسسات العمل العربي المشترك، وللأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والمنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات، على الجهود المبذولة في دعم مساعي التحول الرقمي وإضطلاعهم بدورهم كبيوت خبرة عربية تدعم كافة محفزات التنمية الشاملة.
